الملخص:للحوادث علاقة ما بنوع غريب من الميكروبات وجارى البحث فى مدى تأثيرها فيها.
(4)
اسمى الدكتور محى الدين، واحد من الفريق النفسى المكلف بفحص جثث الناس الذين يعانون من هذه الحالات....خاصة جثة العسكرى الذى مات رعبا منذ أسبوعين،
اننى الآن حائر جدا...لماذا نجد فى مخ كل الذين ماتوا رعبا هذه الميكروبات؟...ما علاقة هذه الميكروبات بالمخ بالذات وماذا تفعل فيه؟...وما علاقة ذلك بما يرونه من أشياء مفزعة؟...ترى هل هذه الأشياء حقيقية أم خيال المريض يهيئها له فى هذه الصورة التى تجعلهم يموتوا بالسكتة القلبية من الفزع وليس من تأثير الميكروبات).
وفجأة...سمع صوت ضجة خارج مكتبه فى المستشفى...لقد كانت خطوات أقدام تدوس على الأرض فى شدة وثبات، ووقعها على الأذن يلقى الرعب فى القلب، ثم ارتطمت يد سوداء على زجاج باب المكتب وعليها آثار دماء غزيرة...مع فرد الأصابع فأصبح كف اليد مرسوما بشدة على زجاج الباب..وامتلأ قلب الدكتور محى بالرعب...ثم تكسر الباب وسقط على الأرض....ثم رأى...أبشع شئ رآه فى حياته... انه الشعور الغريب بالرعب والفزع...مع الاستسلام والذل من الخوف....انه الشعور بأن رجليه أصبحت خشبا ولا تستطيع الجرى ...انه الشعور بارتخاء الذراعين فأصبح غير قادر على المقاومة...ما هذا؟....هل مردة جهنم نزلوا على الأرض؟....انه الشعور بأنه يسحب على وجهيه ويلقى باستهتار فى بئر عميقة ليس لها قرار...انها هوى سحيقة...ومازال يهوى فى بحور من الفزع والخوف...فى الظلمات...ولا يتخبط فى شئ..فشعر انه دخل منطقة العدم وهوى قلبه فى رجليه....ثم نطق الشهادة...
بعد شهر من موت الدكتور محي الدين، تم نشر هذا التحذير فى جريدة التايمز:
( يجب على الناس فى كل مكان غلى الماء جيدا قبل الشرب، فالميكروبات المسببة للهلاوس البصرية المفزعة والتى تؤثر على الجسم بصفة عامة وعلى مراكز الوظائف العليا والتخيل والادراك فى المخ بصفة خاصة، هى ميكروبات تحب الماء بشراهة، وان لم يتم السيطرة على الموقف خلال الأيام القليلة القادمة فمن المتوقع أن تنتشر هذه الميكروبات فى بخار الماء الذى فى الجو!!!!.....)
ولكن السؤال المهم فى هذه القصة....من دفن هذا الصندوق فى الصحراء؟..وما مصلحته من تدمير هذه المنطقة الحيوية بالذات فى الشرق الأوسط؟...أهى نفايات بيولوجية ناتجة من تجارب احدى الدول الكبرى ولم ترد احداث الضرر بها فدفنته فى مصر؟....أم هى حرب بيولوجية ضد من يعيش فى هذه المنطقة المركزية من الأرض؟
ولكن أيا كان الجواب، فان من فعل هذه الفعلة الشنعاء نسى أننا فى كوكب واحد ومن المؤكد أنه سوف ينتشر الوباء بالقرب منه ويدخل بيته أيضا...
ولكن الشئ الذى جعل العالم يتقد بعد ذلك..وأكد للناس فى كل مكان أننا فى نهاية العالم..وأن الحروب الأهلية والنار المستعرة قد بدأت فى مركز الأرض ...عبارة عن جملة كانت مكتوبة على الصندوق الأسود بخط صغير..كانت تقول:
(وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم) صدق الله العظيم....وكان الامضاء على الصندوق.....المؤمنون حقا!!!!!....
[center](تمت)