(لا أعلم من أبلغ أهلى بمكانى ...لقد هربت منهم وأخفيت أى خيط يساعدهم فى الوصول الى، لأننى أعلم أنهم سيقتلوننى بعدما يعرقون...لقد أخترت طريق الحق ولا أشعر بندم ولكننى أشعر بالفخر مما فعلت ...لقد أخفيت اسلامى فى قلبى مدة طويلة ولم أعد أستطيع أن أخفى صلاتى ولا استغفارى على ما فعلته أيام الكفر....وسوف لا أسمح لأى شخص مهما كان أن يرجعنى لهذا الظلام والعذاب والضياع مرة أخرى....والان بعدما اتصل بى صديقى الذى ساعدنى على الاسلام ليبلغنى بأنهم عرفوا طريقى وأنهم فى طريقهم الى الأن ليقتلوننى ....أحاول أن أفكر ماذا أفعل أأهرب؟....أم أواجههم لعلى أقنعهم ليمس قلوبهم النور مثلى؟....فكلما تجرى قدماى لأهرب يخذلنى جسمى ولا يتحرك معها ، كيف أصبح أنانيا ولا أساعدهم على ترك الجهل والظلام الذى يعيشون فيه؟....هل ستطلق أمى رصاصة من مسدسها نحوى بسرعة دون أن تفكرلمجرد أننى أخترت الحق لأول مرة فى حياتى بعدما أعتلت ظهرى الذنوب؟...أم سيفعلها أخى؟..أم أبى؟...أم....؟).
ولكن لم يسع الوقت للتفكير لقد تكسر الباب فجأة...ودخلوا منه والغضب يملأ أعينهم ..وما ان فتح فمه لعلهم يسمعوه حتى هجموا عليه واختطفوا من يده القرآن الذى كان يقرأ فيه قبلما يتصل صديقه..وأرادوا أن يحرقوه...ولكنه هجم عليهم بكل قوته وانتزعه بسرعة منهم...فخرجت الرصاصة مسرعة الى قلبه وفى يده القرآن...وضمه بيده الى صدره وهو ينطق بالشهادة...ويقول الحمد لله الذى بعدما أحيانى طوال حياتى نكرة ...لا قيمة لى...الا أنه سيميتنى مسلم...وكانت آخر أنفاس يتنفسها فى الدنيا ....هى رائحة الجنة.....