كان الفضيل بن عياض وعبد الله بن المبارك أخوين في الله, وكان ابن المبارك على علو كعبه في العلم من المجاهدين في سبيل الله, فأرسل إليه الفضيل يدعوه إلى التفرغ للعبادة والدرس والعلم, فأرسل إليه ابن المبارك قائلا:
ياعابد الحرمين لو أبصرتنا لعلمت أنك بالعبادة تلعب
من كان يخضب خده بدموعه فنحورنا بدمائنا تتخضب
أو كان يتعب خيله في باطل فخيولنا يوم الكريهة تتعب
روح العبير لكم ونحن عبيرنا وهج السنابك والغبار الأطيب