مرحبا بكم فى منتديات الكيمياء الحيوية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مرحبا بكم فى منتديات الكيمياء الحيوية

قسم :الكيمياء الحيوية بكلية الزراعة جامعة القاهرة
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 كتاب فقه الأولويات - دراسة جديدة في ضوء القرآن والسنة

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
سُميه
كيميائى مجتهد جدا
كيميائى مجتهد جدا
سُميه


المساهمات : 170
تاريخ التسجيل : 24/07/2008

كتاب فقه الأولويات - دراسة جديدة في ضوء القرآن والسنة Empty
مُساهمةموضوع: كتاب فقه الأولويات - دراسة جديدة في ضوء القرآن والسنة   كتاب فقه الأولويات - دراسة جديدة في ضوء القرآن والسنة Icon_minitimeالأحد نوفمبر 09, 2008 5:50 am

بسم الله الرحمن الرحيم


تمهيد

من المفاهيم المهمة في فقهنا اليوم: ما نبهتُ عليه في عدد من كتبي، وهو ما أسميته ( فقه الأولويات) وكنت أطلقت عليه قبل - وخصوصاً في كتابي: ( الصحوة الإسلامية بين الجحود والتطرف) - ( فقه مراتب الأعمال ). وأعني به: وضع كل شيء في مرتبته بالعدل، من الأحكام والقِيَم والأعمال، ثم يُقدِّم الأَوْلى فالأَوْلى، بناءً على معايير شرعية صحيحة يهدي إليها نور الوحي، ونور العقل: ( نورٌ على نورٍ) (النور: 35).
فلا يقدم غير المهم على المهم، ولا المهم على الأهم، ولا المرجوح الراجح، ولا المفضول على الفاضل، أو الأفضل.
بل يقدم ما حقه التقديم، ويُؤخِّر ما حقه التأخير، ولا يُكبِّر الصغير، ولا يُهوِّن الخطير، بل يوضع كل شيء في موضعه بالقسطاس المستقيم، بلا طغيان ولا إخسار، كما قال تعالى: (والسماء رفعها ووضح الميزان، ألا تطغوا في الميزان، وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان) (الرحمن: 7 - 9).
وأساس هذا: أن القيم والأحكام والأعمال والتكاليف متفاوتة في نظر الشرع تفاوتاً بليغاً، وليست كلها في رتبة واحدة، فمنها الكبير ومنها الصغير، ومنها الأصلي ومنها الفرعي، ومنها الأركان ومنها المكملات، ومنها ما موضعه في الصلب، وما موضعه في الهامش، وفيها الأعلى والأدنى والفاضل والمفضول.
وهذا واضح من النصوص نفسها، كما في قول الله تعالى: ( أجعلتم سقاية الحاجِّ وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله، لا يستوون عند الله، والله لا يهدي القوم الظالمين * الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله، وأُولئك هم الفائزون) (التوبة: 19، 20).
وقول الرسول الكريم: (الإيمان بِضْع وسبعون شُعْبة: أعلاها "لا إله إلا الله"، وأدناها: إماطة الأذى عن الطريق)
وقد كان الصحابة رضي الله عنهم حريصين كل الحرص على أن يعرفوا الأَوْلى من الأعمال، ليتقرَّبوا إلى الله تعالى به، ولهذا كثرت أسئلتهم عن أفضل العمل، وعن أحب الأعمال إلى الله تعالى، كما في سؤال ابن مسعود وأبى ذر وغيرهما، وجواب النبي (صلى الله عليه وسلم). ولذا كثر في الأحاديث: أفضل الأعمال كذا، أو أحب الأعمال إلى الله كذا وكذا.
وأكتفي هنا بذكر حديث واحد:
عن عمرو بن عَبَسة -رضي الله عنه- قال: قال رجل:يا رسول الله، ما الإسلام؟ قال : (أن يسلم لله قلبك، وأن يسلم المسلمون من لسانك ويدك؟ قال: فأيّ الإسلام أفضل؟ قال: (الإيمان)، قال: وما الإيمان؟ قال: (أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، والبعث بعد الموت) قال: فأيّ الإيمان أفضل؟ قال: (الهجرة)، وقال: وما الهجرة؟ قال (أن تهجر السُّوء)، قال: فأي الهجرة أفضل؟ قال: (الجهاد)، قال: وما الجهاد؟ قال (أن تقاتل الكفار إن لقيتهم)، قال: فأي الجهاد أفضل؟ قال: (من عُقر جواده وأُهريق دمه).
ومن تتبع ما جاء في القرآن الكريم، ثم ما جاء في السنة المطهرة في هذا المجال، جواباً عن سؤال، أو بياناً لحقيقة، رأى أنها قد وضعت أمامنا جملة معايير لبيان الأفضل والأولى والأحب إلى الله تعالى من الأعمال والقيم والتكاليف، وبيان ما بينها من تفاوت كبير، وذكرت بعض الأحاديث نسبة، مثل (صلاة الجماعة تفضل صلاة الفذ (الفرد) بسبع وعشرين درجة)، (سبق درهم مائة ألف درهم)، (رباط يوم وليلة خير من صيام شهر وقيامه)، (إن مقام أحدكم في سبيل الله أفضل من صلاته في بيته سبعين عاماً).
وفي الجانب المقابل وضعت معايير لبيان الأعمال السيئة، كما بينت تفاوتها عند الله، من كبائر وصغائر، وشبهات ومكروهات، وذكرت أحياناً بعض النسب بين بعضها وبعض، مثل (درهم ربا يأكله الرجل، وهو يعلم، أشد عند الله من ستة وثلاثين زنية).
وحذَّرت من أعمال اعتبرها شراً من غيرها، وأسوأ مما سواها، مثل حديث: (شر ما في الرجل، شُحٌ هالع وجُبنٌ خالع).
(شر الناس: الذي يسأل بالله، ثم لا يعطي).
(شرار أُمتي: الثرثارون المتشدقون المتفيهقون، وخيار أُمتي: أحاسنهم أخلاقاً).
(أسرق الناس: الذي يسرق صلاته، لا يتم ركوعها ولا سجودها، وأبخل الناس: مَن بخل بالسلام).
كما بيَّن القرآن أن الناس ليسوا متساوين في منازلهم، وإن كانوا متساوين في إنسانيتهم بأصل الخِلْقة، وإنما هم متفاوتون بعلومهم وأعمالهم تفاوتاً بعيداً.
يقول القرآن: ( يا أيها الناس إنَّا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا، إن أكرمكم عند الله أتقاكم). (الحجرات: 13) ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون). (الزمر:9) (لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أُولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم، فضَّل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجةً، وكلاً وعد الله الحسنى، وفضَّل الله المجاهدين على القاعدين أجراً عظيماً * درجاتٍ منه ومغفرةً ورحمةً، وكان الله غفوراً رحيماً). (النساء: 95، 96) (وما يستوي الأعمى والبصير * ولا الظلمات ولا النور * ولا الظل ولا الحَرور، وما يستوي الأحياء ولا الأموات). (فاطر: 19 - 22) (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا، فمنهم ظالمٌ لنفسه ومنهم مقتصدٌ ومنهم سابقٌ بالخيرات بإذن الله). (فاطر: 32) وهكذا نجد أن الناس يتفاوتون ويتفاضلون، كما تتفاوت الأعمال وتتفاضل، ولكن تفاضلهم إنما هو بالعلم والعمل والتقوى والجهاد.

الفقير إلى عفو ربه
يوسف القرضاوي



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أبو أنس_الشافعي
نائب المدير
نائب المدير
أبو أنس_الشافعي


المساهمات : 325
تاريخ التسجيل : 05/10/2007
العمر : 37

كتاب فقه الأولويات - دراسة جديدة في ضوء القرآن والسنة Empty
مُساهمةموضوع: رد: كتاب فقه الأولويات - دراسة جديدة في ضوء القرآن والسنة   كتاب فقه الأولويات - دراسة جديدة في ضوء القرآن والسنة Icon_minitimeالأحد نوفمبر 09, 2008 7:56 pm

جزاكم الله خيرا

وهذا موقع الشيخ القرضاوي لمن أراد المزيد من كتبه

http://www.qaradawi.net/
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب فقه الأولويات - دراسة جديدة في ضوء القرآن والسنة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
مرحبا بكم فى منتديات الكيمياء الحيوية :: الفئة الأولى :: بعيدا عن الكيمياء :: المنتدى الاسلامى-
انتقل الى: