غزة- كارم الغرابلي وسمية هشام:
استُشهد 6 من مجاهدي كتائب الشهيد عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية حماس، في توغُّل صهيوني وسط وجنوب قطاع غزة، في ساعة متأخرة من ليل أمس وفجر اليوم، في حين أصيب عدد آخر بجروح، ويعد هذا هو التوغل الأول الذي تنفِّذه قوات الاحتلال منذ التهدئة التي وقَّعتها مع حركة حماس قبل أشهر.
بدأ التوغُّل بانطلاق عددٍ من الآليات والدبابات الصهيونية بالقرب من الحدود الشرقية مع قطاع غزة من الخط الزائل، مما يسمَّى بموقع "أبو صفية" الصهيوني باتجاه الحدود الشرقية لمحافظة الوسطى، وشرعت في إطلاق النار الكثيف باتجاه منازل المواطنين، وكذلك بدأت في إطلاق عدد من القذائف باتجاه الغرب صوب منازل الأهالي في المنطقة المذكورة.
وأكدت مصادر في كتائب القسام أن الغارة الصهيونية التي استهدفت مجموعةً من المجاهدين في القرارة جنوب قطاع غزة أسفرت عن استشهاد المجاهد القسامي عمار سليم درويش صالحية (21 عامًا) وإصابة مجاهدَين اثنين.
وكان قد سبق ذلك بقليل استشهاد 4 مجاهدين في قصف صهيوني بطائرات الاستطلاع شرق منطقة القرارة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقالت المصادر الطبية: إن الشهداء الأربعة هم: محمود طه عبد الرحمن بعلوشة (21 عامًا)، واجد نظام حمزة محارب (19 عامًا)، محمد عبد الله محمد عوض (26 عامًا)، عمر سليم خضر العلمي (20 عامًا). كما استُشهد مقاوم فلسطيني من كتائب القسام، وأصيب 4 مقاومين ومواطنين بنيران قوات الاحتلال الصهيوني التي توغلت بمحافظة الوسطى في قطاع غزة مساء الثلاثاء.
وقالت مصادر طبية وأخرى ميدانية متطابقة من كتائب القسام: إن الشهيد يُدعى مازن سعدة وهو قائد ميداني في كتائب القسام بالمحافظة المذكورة.
وفي السياق ذاته اعترفت قوات الاحتلال الصهيوني بقيام الكتائب بإمطار مغتصبات النقب الغربي وخاصةً معبر "كيسوفيم" بوابل من صواريخ "القسام" وقذائف "الهاون" والتي تعدَّت 50 صاروخًا؛ مما أجبر المغتصبين الصهاينة على العودة إلى منازلهم للاحتماء بملاجئها، وإصابة 4 من جنود الاحتلال نُقِلوا على إثرها عن طريق المروحيات إلى مستشفى بـ"بئر السبع"، كما قامت المغتصبات وخاصةً "سديروت" بأخذ احتياطاتهم وتشغيل أجهزة الإنذار.
وزعم الناطق بلسان جيش الاحتلال أن سبب التوغُّل يعود إلى "توفر معلومات دقيقة حول نية عناصر حماس اختطاف جندي خلال الفترة القريبة عن طريق نفق تم حفره تحت أحد المباني".
وذكر الناطق باسم جيش الاحتلال أن المقاومين فجَّروا النفق بعد أن قامت القوة الصهيونية بتطويق المبنى، وادَّعى أن نشاط القوة الصهيونية يستهدف هدفًا معينًا وليس المساس بالتهدئة بل محاولة حمايتها من خطر يتهدَّدها، حسب زعمه!!.